العلاج النفسي : قوة الانسان






" إن التحليل النفسي قد مات فعلا ولم تعد تلك هي المشكلة... إنما أن نواجه حياتنا بمفاهيم متحررة وجديدة ومستقلة تماما عن علم قد حوطته الأكفان "
معالج نفسي من كاليفورنيا

كثير من الأشخاص الذين يبدون للناظرين على أنهم اجتماعيون وذو صداقات متعددة، وقدرة على التأثير في الآخرين والتفاعل الاجتماعي، هم في الحقيقة أبعد ما يكونون عن الصحة النفسية أي من حيث الأمانة والصدق والحرية في التعبير الانفعالي.

" أن الإنسان يستطيع أن يكون مقيدا وهو في قمة النشاط الاجتماعي. وأنه ليس من النادر أن تجد كثير من الأشخاص يثيرون حولهم الضجيج كبعض المحامين والمهندسين، لكنهم من الناحية الانفعالية أبعد ما يكونون عن التكامل "
سالتر
" لا تعامل كائنا على انه وسيلة لغاية من الغايات بل انظر إليه دائما على انه غاية في ذاته ولذاته "
كانت
الإنسان قد يشعر بالراحة والخلاص والهدوء إذا ما حاول عند الشعور بالخوف من شيء معين، أن يتخيل أسوأ النتائج وأن يركز الذهن فيها وأن يقنع نفسه بأن ليس في هذا نهايته.

" من اسلم الطرق لمواجهة أي نوع من الخوف أن تفكر فيه بهدوء وبطريقه متعقلة ولكن بتركيز شديد إلى أن يتحول إلى شيء مألوف لديك ،وفي النهاية فإن الألفة بالموضوع المخيف ستستأصل الشعور بالخوف "
راسل

هناك أمراض نفسيه تكون سببها التصورات الخاطئة… والتفكير الخطأ… وفيما يلي بعض الأفكار التي تبين أن الشخص إذا ما قالها لنفسه عند مواجهة موقف معين فإنها تؤدي به مباشرة إلى إثارة الاضطراب والهزيمة...

الفكرة الأولى
الفكرة القائلة أن من الضروري أن يكون الإنسان محبوب من الجميع ومؤيدا من الجميع فيما يقول وما يفعل، بدلا من التأكيد على احترام الذات أو الحصول على التأييد لأهداف محددة ( كالترقية في العمل مثلا ) أو تقديم الحب بدلا من توقع الحب.

الفكرة الثانية
الفكرة القائلة أن بعض تصرفات الناس خاطئة أو شريرة أو مجرمة وأنه يجب عقاب الناس الذين تصدر عنهم هذه التصرفات عقابا شديدا بدلا من الفكرة أن بعض التصرفات الإنسانية غير ملائمة أو لا اجتماعية وأن الناس الذين تصدر عنهم هذه التصرفات أغبياء أو جهلة أو مضطربون انفعاليا.

الفكرة الثالثة
الفكرة القائلة أنها كارثة أو مأساة عندما لا تسير الأشياء كما نتوقع لها بدلا من الفكرة أن من السيء ان تكون الأشياء كما لا نشتهي لها أن تكون وان علينا ان نحاول بكل جهدنا لتغيير الظروف او ضبطها بحيث تكون الأشياء مقبولة الى حد ما لكن اذا كان تغيير المواقف السيئة غير ممكن او مستحيلا فإن من الأفضل للشخص ان يمهد نفسه لقبول الأشياء وان يتوقف عن تصويرها بأنها فظيعة وقاتلة.

الفكرة الرابعة
الفكرة القائلة ان شقائنا وتعاستنا وعدم احساسنا بالسعادة نتاج لاشياء خارجية عنا: ظروف او حظ او اشخاص آخرين او مكان معين بدلا من الفكرة ان جزءا كبيرا من مصيرنا نحكمه نحن بآرائنا وتصرفاتنا.

الفكرة الخامسة
الفكرة القائلة انه شيء طبيعي ان يشعر الانسان بالقلق والتوتر عندما تحدث اشياء خطيرة او سيئة بدلا من الفكرة اننا يجب ان نواجه مصادر الخوف والقلق بصراحة ونحاول ان نقلل من الاثار السيئة التي تترتب عليها.. فإذا كان ذلك مستحيلا فإنه يمكن للانسان ان يهتم بأشياء اخرى ويتوقف عن تصور ان هذا الشيء خطير او مخيف.

الفكرة السادسة
الفكرة القائلة ان من السهل والأحسن ان نواجه مصاعب الحياة ومسؤولياتها بالتجنب والانسحاب بدلا من الفكرة ان الحل السهل السريع هو حل يؤدي على المدى الطويل الى اثار سيئة وانه يجب لهذا مواجهة المصاعب عندما تثور وليس البعد عنها وتجنبها.


الفكرة السابعة
الفكرة القائلة ان الانسان يحتاج لشيئ او لشخص آخر اقوى واعظم خبرة لكي يسانده ويساعده على تحقيق اهدافه في النجاح بدلا من الفكرة ان من الاحسن كثيرا ان نعتمد على انفسنا وان نقف على قدمينا وان نستمد ايماننا من انفسنا ومن قدراتنا ومن قيمنا الخاصة عند مواجهة مصاعب الحياة ومشاكلها.

الفكرة الثامنة
الفكرة القائلة ان الشخص يجب ان يكون قادرا دائما على التحدي والمنافسة والتفوق والذكاء في كل الجوانب الممكنة بدلا من الفكرة ان من الممتع للنفس ان يكون الإنسان متمكنا من شيئ ما يتقنه ويستمد منه الإشباع وتحقيق الذات.

الفكرة التاسعة
الفكرة القائلة اننا نتصرف ونسلك بطريقة معينة بسبب اثار سيئة في تربيتنا في الماضي وان الماضي قدر لا يمكن تجنبه بدلا من الفكرة اننا اصحاب مسؤولية اساسية عما يصدر منا من تصرفات وان الماضي يمكن تجنب اثاره السيئة اذا ما عدلنا وجهات نظرنا وتصرفاتنا الحالية.

الفكرة العاشرة
الفكرة القائلة ان من الواجب ان يشعر الانسان بالتعاسة والحزن عندما يشعر الاخرون بذلك او عندما تحيق بهم مشكلة او كارثة بدلا من الفكرة ان الانسان يجب ان يتمالك نفسه ازاء مصائب الاخرين لانه سيكون اكثر فائدة لهم مما لو كان كئيبا او مهزوما مثلهم.

الفكرة الحادية عشر
الفكرة القائلة ان السعادة البشرية والنجاح اشياء يمكن الوصول اليها دون جهد بدلا من الفكرة ان على الانسان ان يفعل شيئا وان يجاهد بنفسه لخلق مصادر خاصة لمساعدته وانه بمقدار الجهد المبذول بمقدار ما تتحد غاياته.

الفكرة الثانية عشرة
الفكرة التي تقول أن على الإنسان أن يضع متطلبات صارمة على عمله أو أدائه أو تصرفاته بدلا من الفكرة أننا يجب أن نعمل لأننا نحب ما نعمله وأن من الأحسن أن يكون ما نعمله مضبوطا ودقيقا في حدود إمكانياتنا.

الفكرة الثالثة عشرة
الفكرة القائلة أن هناك مصدرا واحدا للسعادة وأنها لكارثة إذا ما اغلق هذا المصدر أو فقد بدلا من الفكرة أن الإنسان يستطيع أن يحقق سعادته من مصادر مختلفة وأن يبدل أهدافه بأهداف اخرى إذا ما تطلب الأمر ذلك.

ليست هناك تعليقات: